بسم الله الرحمان الرحيم
اود ان اتطرق في هذا الموضوع الى الدعاء الذي ذكرته لكم في احدى اللقاءات : أن رجلاً من السلف قال: لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون" وبعد سنه قالها قالت الملائكة: أننا لم ننته من كتابة حسنات السنة الماضية
اولا فهذا حديث ضعيف لم يتبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثانيا : انا عندما ذكرته لم اقل بانه حديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم
ايضا الذي لا يجوز في هذا الامر هو تحديد الأجر بالقول : وبعد سنه قالها قالت الملائكة: أننا لم ننته من كتابة حسنات السنة الماضية فالله اعلم بالجزاء ما لم يتبت ذلك الأجر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وفي مايلي ردود بعض العلماء جزاهم الله خيرا :
جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم:
لم أرَه في شيء مِن كُتُب السُّـنَّـة
ولا أظنه يصِح ؛ لأن مِن علامات وضع الحديث – أن يكون موضوعا مكذوبا – كثرة الأجور وعِظَمها في مقابل عَمَل يسير ، وهذا ما تراه في هذا الحديث ،
فإنه قد رُتِّب الأجر العظيم على عمل يسير ، بل على عمل فَاق كُلّ الأعمال ، فلم يَرِد في شيء مِن الأعمال – مهما عَظُم – أن كتابة حسناته يستغرق سنة كاملة !
والله تعالى أعلم .
جواب الشيخ عمر بن عبد الله المقبل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه الرسالة التي انتشرت عبر الجوال والإنترنت هي من جنس كثير من الرسائل التي بدأت تتداول في الآونة الأخيرة، والتي لا يشك مَنْ له أدنى ممارسة ومطالعة في الأحاديث النبوية، وآثار الصحابة أنها ليست على سنَنِهم ولا على طريقتهم في الأدعية والأذكار التي تشع منها أنوار النبوة، وتظهر فيها الفصاحة والبلاغة العربية والبعد عن الألفاظ التي هي بأدعية المتأخرين المتكلفين أشبه منها بأدعية سيد المرسلين –صلى الله عليه وسلم- أو أدعية أصحابه الميامين.
ولّما كان البعض لا يستطيع ترويج بعض هذه الأدعية إلا بقصص، وكتب عليها بعضهم بعض القصص لتروج على العامة فلعل هذه القصة التي سألت عنها من هذا الباب.
وإنني أكرر هنا ما كررته في أجوبة سابقة من التحذير من ترويج ما لم يثبت الإنسان منه عن آحاد الناس وأفرادهم، فضلاً عن عليتهم، فضلاً عن الصحابة أو النبي –صلى الله عليه وسلم-، فإن هذا المسلك مخالف تماماً لقول الله تعالى: "فتثبوا"، وفي القراءة الأخرى: (فتبينوا).
وليس بعاقل من حدث بكل ما سمع، أو نشر كل ما وصل إليه ولو كان قصده حسناً، فإن القصد الحسن لا يشفع لصاحبه في تبرير مثل هذا الخطأ الجسيم، بل هذا العذر –أعني حسن القصد- من الشبه التي تعلق بها واضعو الأحاديث على النبي –صلى الله عليه وسلم- بغية ترويج الخير زعموا!.
فليتق الله أولئك الذين يروجون مثل هذه الرسائل، وليتثبوا منها قبل إرسالها، فإن لم يستطيعوا التثبت فليسألوا أهل العلم، والاتصال بهم اليوم أسهل منه في أي وقت مضى. إما عن طريق الإنترنت -كهذا الموقع الذي يعتني بجانب الفتوى- أو عن طريق رسائل الجوال، ولا عذر لأحد في نشر مثل هذه الرسائل الملفقة.
ومن تأمل القرآن والسنة وجد فيهما الغنية والكفاية عن ترويج مثل هذه الأحاديث الضعيفة، والأخبار الواهية، والله المستعان، والحمد لله رب العالمين.
واتقدم بالشكر للأخ وحي القلم على تنبيه لي، وجزاه الله خيرا
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
لا اله إلا الله الحليم الكريم لا اله إلا الله العلى العظيم لا اله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
واستغفر الله العظيم.
ربنا لاتؤاخدنا ان نسينا او اخطأنا
وليكن شعارنا منذ اليوم في كل المواضيع قوله تعالى "فتبينوا".
وعسى ان تكرهوا شيء و يجعل الله فيه خيرا كثيرا
ارجو ممن قرا هذا الموضوع ابلاغه لجميع الاخوة
وجزاكم الله خيرا
وارجو رددودكم وتعقيبكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته